سلسلة جبال الأطلس المتوسط الكبرى، المتجهة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، تفصل بذلك المياه المتوسطية عن المياه الأطلسية، مواجِهةً الأودية بعضها ببعض، و متيحةً مرتفعاتٍ تتجاوز 3000 مترا.
أعلاها هو جبل موسى أو صالح، وله أسطورة يحكيها الأمازيغ:
في زمن السلطان مولاي اسماعيل، تمكن الروكي موسى او صالح، من إثارة بعض القبائل للتمرد، فتمت محاربته و هزيمته فأُسِر من قبل الحَرْكَة الشَّريفيّة، و حُكِمَ عليه بالإعدام، ولكن المكلفين بإعدامه رَقُّوا لحاله، فطلبوا منه أن يعبر عن رغبته الأخيرة قبل موته، ففكر قليلا ثم طلب أن يرى فرسه لتوديعه، فجاؤوه بالفرس، الذي كان أدهمًا تعلو ناصيته بقعة بيضاء، اقترب موسى من الفرس ليقَبِّلَه، و بغثة، و في حركة سريعة، قفز على صهوته، ووكزه بأعقابه لينطلق الحصان بسرعة وبقفزات مثيرة فيُبْعِدَ راكبه عن مرمى النيران، في اتجاه أعلى قمة بالأطلس المتوسط، تلك التي حملت إسمه منذ ذلك الحين: قمة موسى أوصالح.
عن مجلة العالمين، باريس، مارس 1927
Commentaires