من جماليات الزمن الماضي في جبل ثيشوكت
نشر الملازم ج. كودارد، رئيس مكتب الشؤون الأهلية في سكورة، دراسة للمجوهرات في المنطقة عام 1927:
"معظم المجوهرات التي تم ارتداؤها في "بقعة تازة" صنعها صاغة يهود من صفرو والمرس آيت سغروشن ، وبيعت في الأسواق الجبلية المجاورة: سوق الخميس في المرس ، سوق آلميس إمرموشن ، سوق الإثنين بإغزران وآيت علاهم ، وسوق (إيلوان) بسكورة.
عند وصولهم إلى المرس في بداية عهد السلطان سيدي محمد، أسس يهود ملوية وصفرو، في قلب جبال آيت سغروشن، ملاحًا مهمًا كان يسكنه أكثر من ستين عائلة.
ومن بين الحرفيين على اختلاف أنواعهم، حدادون وتجار حديد وإسكافيون ولحّامون صانعو غلايات وصانعوا الصابون، كان من أشهرهم "مخلوف بن يحيى”، الذي جاء من ميدلت حوالي عام 1860، والذي كانت مجوهراته الفضية مطلوبة بشدة حتى من طرف آيت واراين وآيت ايوب.
كان صاغة المرس يشترون من فاس السبائك الفضية اللازمة لعملهم، ويدفعون ثمن هذه السبائك مما يساوي وزنها من "الدُّورو الحسني"
"المجوهرات الموصوفة في هذه الدراسة هي جواهر قديمة الطراز، لم تعد الشابات ترتدينها، مفضّلات التزين بالمجوهرات الحديثة التي يتم شراؤها من المدن. فقط عدد قليل من "حسناوات الماضي" لا يزلن يعرضنها خلال الاحتفالات الأمازيغية المختلفة، الأمر الذي يثير في كثير من الأحيان حماسة وحيوية شعراء الأحيدوس.
هذا مثال على هذه الأغاني التي سمعناها عند آيت سغروشن:
Iya Oousmoun inou anakouss iâjbakh, Adaytenth iherrch llaykaz Ggoul
إيّا وسْمونينْو أناقوس إيعجباخْ
أدّايتن إيحرّشّْ لاّ يقّازْ كُّوولْ
ترجمته التقريبية: "وضَعَتْ، حبي الجرس (من تاسدّايت)، وأنا أحببت ذلك. فكلما اهتز على صدرها، يحفر في قلبي."
Comments